-A +A
• تقرير: محمد النعمي
خطف المنتخب الأولمبي السعودي، أول أمس، الاهتمام رياضيا، بعد أن كان له السبق في تحقيق أول إنجاز رياضي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومنح هذا الانتصار بارقة أمل للشغوفين برياضتنا في أن يمحو انتكاسات المرحلة السابقة التي عانتها منتخباتنا الوطنية، وكان آخرها الخروج المر والآداء المخيب للآمال في كأس الأمم الآسيوية في أستراليا.
ولم يكن هذا الإنجاز وليد صدفة أو حظ، بل جاء بعزيمة أبطال استشعروا مسؤولية المهمة، هكذا كما يصفهم قائدهم الوطني بندر الجعيثن، الذي تصدى للمهمة في وقت حرج، بعد أن استقال المدرب البرازيلي نيزو لظروفه الصحية، فكان عند حسن الظن وأعاد ترتيب الأوراق ونجح بكل جدارة في النهوض بمنتخبنا الواعد وصنع في البحرين منجزا رائعا ومميزا يستحق أن يشار إليه بالبنان.

ولم يكن مشوار منتخبنا ممهدا بل كان العمل دؤوبا وشاقا عبر معسكر شاق في المنطقة الشرقية وفي زمن قياسي، استهل بعده الأخضر مشواره في البطولة بالفوز على صاحب الضيافة وحامل اللقب المنتخب البحريني 3/2 سجلها عبدالمجيد الصليهم وأحمد الناظري ومحمد الصيعري، وفي المباراة الثانية خسر بذات النتيجة أمام المنتخب العماني وسجل هدفي الأخضر عبدالعزيز البيشي وأحمد الناظري، ورغم تلك الخسارة إلا أنه تأهل لنصف النهائي كثاني المجموعة الثانية مستفيدا من تعادل البحرين أمام عمان.
ورغم غيمة الأحزان التي أصابت السعوديين بسبب وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله)، خاض الأخضر لقاء نصف النهائي وواجه المنتخب الإماراتي، وتفوق عليه بركلات الترجيح بنتيجة 5/3 بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، سجل هدف الأخضر فيصل الخراع ليواجه الكويت في النهائي ويدك مرماه بخماسية تعاقب على تسجيلها عبدالعزيز البيشي ومحمد الصيعري وأحمد الناظري وعبدالمجيد الصليهم من ركلة جزاء ومازن عثمان.
تحدي الظروف
وتفاعل الرياضيون مع الحدث على نحو خاص، حيث وصف الإعلامي خلف ملفي الإنجاز بالمهم، وقال «مبروك للمشرف على المنتخب صالح أبو نخاع، عمل (مزعزع!!) أثمر كأس الخليج الأولمبية بفوز خماسي على الكويت»، في إشارة إلى الظروف التي سبقت الحدث والارتباك الذي أصاب الترتيب للمهمة، وأضاف مغردا «بمدرب وطني مؤقت هو بندر الجعيثن، ودون استعداد قوي وغياب بعض العناصر المهمة حققنا كأس الخليج الأولمبية»، لافتا إلى أنها رسالة ذهبية لمن يهمه الأمر.
بدوره، شكر الإعلامي أحمد الفهيد لاعبي الأخضر، وقال «شكرا أيها المحاربون، صنعتم بهجة شعب كامل، وعلقتم ذهبا جديدا على صدر الوطن».
أما الإعلامي أحمد المصيبيح فقال «مبروك للوطن كأس الخليج الأولمبي، وشكرا للاعبين ولمدربهم الوطني بندر الجعيثن»، وأضاف «نبارك للجهاز الفني الوطني بندر الجعيثن ومساعده صالح المحمدي، وبكم نفخر يوفقكم ربي»، وبعث في ختام تغريدته تهنئة خاصة لصاحب القلب الطيب أحمد عيد.
وبارك الناقد الرياضي طارق كيال فوز الأخضر وقال «مبروك لنجوم المنتخب الأولمبي بطولة الخليج للمرة الثالثة، ومبروك لصالح أبو نخاع وبندر الجعيثن ولكل الأعضاء الآخرين».
لمسة وطنية
أما الكاتب فهد ردة الحارثي فقد اختزل تعليقه على الإنجاز بالحديث عن قيمته من حيث دور السعوديين فيه، وقال «الكفاءات الوطنية تحقق منجزات الكرة السعودية، فعلها الزياني والخراشي وغيرهم والآن بندر الجعيثن مع الأولمبي، وهناك كوادر أخرى مؤهلة المطلق وكميخ».
أما المدرب الوطني عمر باخشوين فقال معلقا على ما تحقق للمنتخبات السعودية في الفترة الماضية «يجب علينا أن نعيد حساباتنا فعلا في مفهوم كرة القدم، وأن نعمل ونعمل ونعمل بطريقة احترافية فقط»، وأضاف «مبروك لمنتخبنا الأولمبي كأس الخليج بالبحرين بقيادة المدرب بندر الجعيثن، أول بطولة لكرة القدم في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله».
وقال المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي بندر الجعيثن: «أنا سعيد أن نكون أصحاب أول إنجاز في عهد الملك سلمان (يحفظه الله)، نجحنا رغم كل شيء، وانتصر الأخضر على كل الظروف التي أحاطت به، واستطاع تحقيق اللقب، قدم لاعبو الأخضر مباراة عالية الحماس والندية طوال مجرياتها»، ومضى يقول: «لاعبو الأخضر استحوذوا على مجريات المباراة في أغلب فتراتها، وكانوا الأحق بالبطولة، لعبنا بروح عالية منذ بداية المشوار وحتى النهاية وهذا اللقب أسعدنا جميعا رغم حالة الحزن التي مر بها الشعب السعودي، برحيل قائد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وعزاؤنا في الملك سلمان أطال الله عمره».